إمامنا الصادق عليه السلام : إنّ الله جعَلَ ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن
البرهان في تفسير القران

إمامنا الصادق عليه السلام : إنّ الله جعَلَ ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن

وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ قـرآنـهـم ] الحلقة ( 14 )
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=343
● وقفة عند حديث إمامنا الصادق صلواتُ اللهِ عليه في [تفسير البرهان: ج1] لأجل أن نعرف كيف نتلمّسُ الرمز الأصل والأكبر في القرآن يقول عليه السلام: (إنّ الله جعَلَ ولايتنا أهل البيت قُطبَ القُرآن، وقُطبَ جميع الكُتب عليها يستديرُ مُحكم القُرآن وبها نوَّهتْ الكُتب السابقة واللاحقة وبها يستبين الإيمان). هذا هو الرمز الأكبر في تفسير القرآن، وكُل الآيات بقضّها وقضيضها (آيات الأحكام، آيات الأمثال، آيات القصص والتواريخ، آيات المعارف والعقائد، آيات الوصف والإخبار والإنشاء.. ما يرتبط بالدنيا، ما يرتبط بما قبل الدنيا، بما بعد الدُنيا..) كُلّ هذه الآيات، وكُلّ هذه المضامين تدور حول قُطبٍ واحد وهو: "ولايتهم". وهذه الولاية تتجلّى قرآنياً في حقيقة، هذه الحقيقة اسمها: علي.. وعليٌ هو القطب دائماً.
■ (إنّ الله جعَلَ ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن) هذا المعنى إذا أردتم أن تتلمّسوه فعليكم بتفسير إمامنا العسكري.. هذا التفسير برغم ما طرأ عليه من تحريف فهو مِصداقٌ عملي واضح وجلي لهذه القاعدة وهذا أدلُّ دليل على صِحّة هذا التفسير. ولذا تلاحظون اهتمامي دائماً بتفسير الإمام العسكري لهذه القضيّة. فهذا التفسير الشريف بالمُجمَل يُمثّل تطبيقاً صريحاً واضحاً لِهذه القاعدة: "من أنّ الله سُبحانه وتعالى جعل ولايتهم قُطب القرآن" وجعل ولايتهم في القرآن: النقطة والمركز التي يستديرُ عليها مُحكم القرآن، فمُحكم القرآن من دون الولاية لن يتّضح، والمُتشابه لن يتّضح من دون المُحكم.. فكلاهما (المُحكم والمُتشابه) مرّده إلى القطب.
● قول الإمام الصادق (وبها أي الولاية يستبين الإيمان) كلُّ معاني الإيمان (عقائدياً، نظرياً، فكرياً، عملياً، أصولاً، فروعاً.. ما جاء في الكتاب الكريم) لن تستبين هذه الآيات من دون هذا القطب وهو الولاية، هو عليٌ.

المجموع :2631

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق