جمال الدين الأفغاني وعلاقته بالماسونيّة
الافغاني

جمال الدين الأفغاني وعلاقته بالماسونيّة

وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 3 ]
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=351
جمال الدين الأفغاني شخصيّةٌ غامضة هي الأخرى.. سأحدّثكم بتفاصيل عن قصّته بشكل موجز.
جمال الدين الأفغاني إيرانيٌ مِن مدينة هَمَدان، ومن منطقة أسد آباد بالتحديد.. اسمه السابق القديم: جمال الدين الحُسيني الأسد آبادي، فهو هاشميٌ حسينيٌ، شيعيٌ اثنا عشري، ولم يكن بابياً كما قالوا عنه، وكان مِن علماء الدين الشيعة، دراسته كانت في النجف، كان من تلامذة المدرسة العرفانية الشيعية (مدرسة التصوّف الشيعي: مدرسة الشيخ حسين قلي همداني)
● مِن أصدقائه القريبين منه والذين لازمهم في النجف: الميرزا الشيرازي صاحب فتوى التنباكو، ومِن أصدقائه أيضاً المرجع النجفي السيّد محمّد سعيد الحبوبي. وكان رفيقاً لكلّ تلامذة الشيخ حسين قلي همداني، مثل الميرزا جواد التبريزي الذي كان أُستاذاً للسيّد الخميني في العرفان والسلوك، والسيّد أحمد الكربلائي الذي كان أُستاذاً للسيّد علي القاضي الطباطبائي أستاذ صاحب تفسير الميزان "الشخصيّة المعروفة".. وإلى سلسلة طويلة ممّن تتلمذ في مدرسة الشيخ حسين قلي الهمداني.
● جمال الدين الأفغاني الكابلي شخصيّة كما قلت غامضة، كان يطمح إلى تشكيل دولة عالمية يحكمها الإسلام.. فهو الآخر كان يبحث عن إمامة وعن خلافة، فتنقّل في البلدان، وقصّته عجيبة، وليس البرنامج للحديث عنها، ولكن هناك معلومة مهمّة جدّاً لابُدّ من الإشارة إليها مِن أنّ جمال الدين الأفغاني كان ماسونياً وانتمى للمحفل الماسوني
كما أشرت.. جمال الدين الأفغاني تنقّل في البلدان، فذهب إلى كابل، ولذلك نسب نفسه إليها، وكانت له علاقة مع العائلة المالكة فيها، وذهب إلى الهند، العراق، مصر، لبنان، وذهب إلى أُوربا واستقرّ في فرنسا.
وحينما جاء ناصر الدين شاه "السُلطان القاجاري" الذي بقي في الحُكم 50 سنة، حينما جاء إلى باريس إلتقى بجمال الدين الأفغاني وأُعجِب به كثيراً، وطلب منه أن يُرافقه وعاد معه إلى إيران وجعله الوزير الأعظم.. وبقي مُدّة من الزمن في هذا المنصب إلى أن حدث خلاف بينهُ وبين ناصر الدين شاه.. ثُمّ اعتصمَ في مزار السيّد عبد العظيم الحسني، والقصّة طويلة.
● من أهمّ الأسباب التي جعلتْ الميرزا الشيرازي في سامراء أن يُصدر فتوى تحريم استعمال التنباكو والتبغ آنذاك هو: جمال الدين الأفغاني بحسب الوثائق التأريخية فقد كان جمال الدين الأفغاني قد أرسل رسالتين مُفصّلتين إلى الميرزا الشيرازي كانتا مِن الأسباب الدافعة والمُحرّكة لموقف الميرزا الشيرازي آنذاك، باعتبار أنّه يثق بجمال الدين الأفغاني وما حدّثه به عن فساد وظُلم الشاه الإيراني.
● في السبعينات قرأتُ في كُتب الدكتور علي الوردي مِن أنّ جمال الدين الأفغاني كان ماسونياً، وقد تحدّث بشكلٍ واسع عن هذه المسألة وجاء بالأدلّة والشواهد، وسأعرض لكم بعض هذه الأدلّة. وبقيتْ هذهِ المعلومة في ذهني، وقرأتُ عنها في مصادر أُخرى إلى أن ذهبتُ إلى إيران، وهناك اطّلعتُ على كُتب التأريخ الإيراني بالّلغة الفارسيّة فوجدتُ الكثير من الحقائق التي تُؤيّد هذا الأمر.
● تفاصيل كثيرة حول شخصيّة جمال الدين الأفغاني حيثُ تتنوّع أزياؤه وتتنوّع ألقابه، وتتعدّد أسماؤه، مع أنّه يمتلك مواهب كثيرة جدّاً، وقد تأثّر به كثيرون في مصر من الشخصيات الّلامعة ومن الطراز الأوّل في زمانه وعصره، وقد انتقل جمال الدين الأفغاني في أُخريات أيّامه كي يكون قريباً من السُلطان العثماني وله حكاياتٌ وقصصٌ ووقائع.
● جمال الدين الأفغاني حين كان في مصر قدّم طَلَباً للمحفل الماسوني كي يُقبَل به.. وهذه الوثائق وثائق قديمة، مصادرها صحيحة، نُشرت في العديد من الكُتب، ومِن أوائل الجهات التي نشرتها مراكز علميّة ومراكز للوثائق في إيران، من جملتها جامعة طهران.. واعتمد عليها المؤرّخون بعد ذلك.. هي وثائق حقيقيّة بامتياز وهي موجودة على الانترنت.
✤ وقفة تشتمل على عرض صُور للسيّد جمال الدين الأفغاني، وكذلك عرض الوثيقة الأولى وهي: طلب مُقدّم إلى المَحفل الماسوني كتبهُ جمال الدين الأفغاني بخط يده.. وعرض وثيقة جواب المَحفل الماسوني عليه بأنّهم عيّنوه رئيساً لِذلك المحفل.
ولكن كما أشرت هذه هي الماسونيّة الناعمة، الماسونيّة المُضيئة التي ترفعُ شعاراتٍ جميلة.. ومِن هنا تسابق العلماء، المُفكّرون، المُثقّفون في الشرق تسابقوا إلى الانتماء إلى هذا المحفل، وإلّا فحقيقة الماسونيّة شيء آخر!

المجموع :2632

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق