رسالةٌ من رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى أشياع أهل البيت عليهم السلام
البرهان في تفسير القران

رسالةٌ من رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى أشياع أهل البيت عليهم السلام

وصف للمقطع

برنامج قتلوك يا فاطمة ح35
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=450
أختمُ حديثي برسالةٍ أَرسلَها رسولُ الله بيدِ أمير المُؤمنين لشيعتهِ في زمانه، وهي رسالةٌ أرسلها رسولُ الله بيد كُلّ إمامٍ مِن أئمتنا إلى شيعتهم.. هذهِ رسالةٌ مُرسلةٌ مِن رسول الله بيد إمامِ زماننا، لكنَّ إمامَ زماننا أبصارُنا لا تراه.. هذهِ الرسالة تنقلها إلينا كُتُب الحديث.
• وقفة عند مقطع مِن رسالة نبيّنا الأعظم لشيعة أمير المُؤمنين في [تفسير البرهان: ج5] وهي رسالة طويلة.
سأقرأ منها ما يرتبطُ بموضوع هذا البرنامج بنحوٍ عام وما يرتبطُ بموضوع هذهِ الحلقة.
يقول رسول الله "صلّى الله عليه وآله في صفحة 251 الحديث (7) يقول وهو يُخاطبُ سيّد الأوصياء:
(يا علي، أقرئهم منّي السلام، مَن لم أرَ مِنهم ولم يَرني ، وأعْلِمْهُم أنّهم إخواني الذين أشتاق إليهم، فليُلْقوا عِلْمي إلى مَن يُبلّغُ القُرون مِن بعدي، وليتمسّكوا بحبل الله وليعتصموا به وهو إمامُ زماننا وليجتهدوا في العمل، فإنّا لم نُخْرِجهُم مِن هُدىً إلى ضلالة، وأخبرهم أنَّ الله عزَّ وجلَّ راضٍ عنهم إنّما يرضى عنّا إذا رضيتْ عنّا فاطمة لأنّها هي القيّمة وأنّهُ يُباهي بهم ملائكته، وينظر إليهم في كُلّ جمعةٍ برحمته حينما يكون وعيُ سُورة الجمعة في رُؤوسنا وفي قلوبنا ويأمرُ الملائكةَ أن تستغفرَ لهم.
يا علي، لا ترغبْ عن نُصْرة قومٍ يبلغُهم أو يسمعون أنّي أُحبّك فأحبوك لِحُبّي إيّاك، ودانوا الله عزَّ وجلَّ بذلك، وأعطوكَ صفو المودّةِ في قُلوبهم، واختاروك على الآباء والإخوة والأولاد وسلكوا طريقك، وقد حُمِلُوا على المكاره فينا فأبوا إلّا نَصْرنا وبذل المُهج فينا مع الأذى وسُوء القول، وما يُقاسونهُ مِن مضاضةِ ذلك، فكُن بهم رحيماً واقنع بهم، فإنَّ الله تبارك وتعالى اختارهُم بعِلمهِ لنا مِن بين الخلق، وخَلَقهُم من طينتنا، واستودعهم سرّنا، وألزم قُلوبهم معرفةَ حقّنا، وشرحَ صُدورهم، وجَعَلُهم مُستمسكين بحبلنا، لا يُؤثرون علينا مَن خالفنا مع ما يزول مِن الدنيا عنهم، أيّدهُم الله، وسَلَك بهم طريق الهُدى، فاعتصموا به والناس في غمّة الضلالة، مُتحيّرون في الأهواء، عموا عن الحُجّة وما جاء من عند الله عزَّ وجلَّ، فهم يُصبحون ويُمسون في سخطِ الله، وشيعتكَ على منهاجِ الحقّ والاستقامة، لا يستأنسون إلى مَن خالفهم، وليست الدُنيا منهم وليسوا منها، أُولئكَ مصابيحُ الدجى أولئكَ مصابيح الدجى).

المجموع :2636

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق