وقفة عند ما قاله سيّد الأوصياء عن الفشل في [نهج البلاغة]
نهج البلاغة

وقفة عند ما قاله سيّد الأوصياء عن الفشل في [نهج البلاغة]

وصف للمقطع

مقطع من برنامج ليالي رجب في ليالي القمر ح11
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=415
• وقفة عند ما قاله سيّد الأوصياء عن الفشل في [نهج البلاغة]
• ● وقفة عند كلامه عليه السلام المُرقّم (9) – فيما قاله في أصحاب الجمل، لّما التقى الجيشان، جيش عائشة وجيش أمير المؤمنين صلواتُ الله عليه وكان جيش عائشة يرفعون أصواتهم بالتهديد والوعيد.. والأمير كان صامتاً ساكتاً، وأصحابه كذلك.. يقول سيّد الأوصياء واصفاً أصحاب الجمل:
• (وقد أرعدوا وأبرقوا – يعني من دون مطر – ومع هذين الأمرين الفشل، ولسنا نُرعِد حتّى نُوقع – أي نُوقع الصواعق بالعدوّ – ولا نُسيل حتّى نُمطِر)
• فالفشل صِفةٌ لأعدائهم “صلوات الله عليهم”.
• ● في الخطبة 93 من نهج البلاغة يقول عليه السلام: (فاسألوني قبل أن تفقدوني، فو الذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيءٍ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئةٍ تهدي مئة وتُضلُّ مئة إلّا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ومحطّ رحالها، ومَن يُقتل مِن أهلها قتلاً، ومَن يموت منهم موتاً، ولو قد فقدتموني ونزلتْ بكم كرائهُ الأمور، وحوازب الخُطوب، لأطرقَ كثيرٌ مِن السائلين، وفشَلَ كثيرٌ مِن المسؤولين)
• فالفشل ليس عليّ، الفشل مع غيره.. لا يُمكن أن يُنسب الفشل لعليّ وآل علي.
• ● ومِن كلامٍ له عليه السلام في الخطبة 123 قاله في صِفّين.. يقول فيه: (وأيُّ امرئٍ منكم أحسَّ مِن نفسه رباطةَ جأشٍ عند الّلقاء ورأى مِن أحدٍ من إخوانهِ فَشَلاً فليذبَّ عن أخيهِ بفضل نَجدتهِ التي فُضّل بها عليه كما يذبُّ عن نفسه).
• ● وقفة عند كلامه “عليه السلام” المُرقّم بـ(124):
• (فقدّموا الدارع وأخّروا الحاسر وعضُّوا على الأضراس، فإنّه أنبى للسُيوف عن الهام…) إلى أن يقول: (وغُضُّوا الأبصار فإنّه أربطُ للجأش وأسكنُ للقلوب وأميتوا الأصوات فإنّه أطردُ للفشل..). فنسبة الفشل إلى هذهِ المَصاديق التي مَرّت تنسجمُ مع المَنطق الترابي.
• أمّا هو صلواتُ الله عليه فيُحدّثنا عن نفسه في الكلام المُرقّم (37) مُقارناً لنفسه مع غيره (من الصحابة وغير الصحابة) الذين يدّعون ما يدّعون:
• (فقُمتُ بالأمر حِين فشلِوا وتطلَّعتُ حين تقبَّعوا ونطقتُ حين تعتعوا، ومضيتُ بنور الله حين وقفوا، وكُنتُ أخفضَهُم صوتاً وأعلاهم قنوتا..)
• الفشل مع غيره “عليه السلام”.. صحابةُ النبيّ وصحابة أمير المؤمنين فاشلون نعم.. ومرّ الكلام قبل قليل.. أمّا هو “عليه السلام” فلا يُمكن أن يُوصَف بالفشل.. نحن نتعامل مع سيّد الأوصياء بالمنطق الغيبي.
• ● أيضاً نقرأ في زيارة الأمير في يوم المبعث هذه العبارات:
• (وقُمتَ بالأمْر حين فَشِلوا، ونطقت حِين تتعتعوا، ومضيتَ بنور الله إذ وقفوا، فمَن اتّبعكَ فقد اهتدى…) وهي نفس المعاني التي مرّت في كلام الأمير في نهج البلاغة.

المجموع :2635

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق