{ليُبدي لهما ما وُوريَ عنهما مِن سَوآتهما} تلك مراحل التَكوين والخَلْق و ليستْ قِصّة ملابس وثياب !!!
البرهان في تفسير القران

{ليُبدي لهما ما وُوريَ عنهما مِن سَوآتهما} تلك مراحل التَكوين والخَلْق و ليستْ قِصّة ملابس وثياب !!!

وصف للمقطع

مقطع من برنامج قرٱنهم ح7
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=299
● قوله تعالى: {فوسوس لهما الشيطان ليُبدي لهما ما وُوريَ عنهما مِن سَوآتهما} هما أصلاً ما كانا يعرفان أنّهما سيملكان أعضاء وأجهزة تناسلية..!
وقفة عند حديث الإمام الصادق "عليه السلام" في [تفسير البرهان : ج3] في معنى هذه الآية (كانت سَوآتهما لا تبدو لهما فبدتْ، يعني كانت مِن داخل) يعني أنّ الأعضاء التناسلية ما كانت موجودة.. كانت داخلية، كما يقول الإمام.
ولكن الطبيعة الفسلجية التناسلية لأجسامهما كانت مُهيّأةً، ولذلك الإمام يقول: كانت من داخل. فالقِصّة ليستْ قِصّة ملابس وثياب، وأنّ الثياب تساقطت.. وإذا ورد هذا في القِصّة فتلك رموز تقريبية.. فأصل الحكاية هو هذا. علماً أنّ الوسوسة هذهِ هي جزءٌ مِن خِلْقةِ آدم. فآدم الإنسان أبونا قصّته تبدأ على الأرض، أمّا ما حدث في الجنّة قبل النزول إلى الأرض، فهو حديث عن مراحل التَكوين والخَلْق.
● {فوسوس لهما الشيطان ليُبدي لهما ما وُوريَ عنهما ما خفي عنهما مِن سَوآتهما} السَوءةُ هي كلّ شيءٍ يسوء الإنسان أن يظهرَ منه، وإذا ما ظهر مِن الإنسان فإنّه يَعودُ على الإنسان بمعاني تُؤدّي إلى نسبة العيب إليه .. وبالمُجمَل السَوءة: هي العَورة، وإنْ كان في "السَوءةِ" دلالاتٌ أعمق من العورة. الشيطان وسوس إليهما كي يُمهّد لهذا الحوار حين قال لهما:
{وقال ما نَهاكما ربُّكما عن هذهِ الشجرة إلّا أن تكونا مَلكينِ أو تكونا مِن الخالدين} آدم حلف لابليس بالأيمان المُغلّظة لأبينا آدم استدراجاً وخديعةً لآدم للأكل مِن تلك الشجرة.

المجموع :2701