بيان منطق المُقصّرة في حديث العترة
عوالم العلوم

بيان منطق المُقصّرة في حديث العترة

وصف للمقطع

مقطع من برنامج
الكتاب الناطق ح78
http://www.almawaddah.be/posts.php?postId=462
(بيان منطق [المُقصّرة في حديث العترة)
● وقفة عند حديث الإمام الصادق عليه السلام مع المُفضّل بن عُمر.. وأُوجّه خِطابي هنا إلى طَلَبة الحوزة وأقول لهم:
انتبهوا إلى ما يقول الإمام الصادق عليه السلام للمُفضّل بن عُمر.. أفلا تجدون أنّ هذا المنطق هو المنطق الذي يحكم منهجكم الدراسي ويحكم منهج التأليف والتحقيق والاستنباط في المؤسسة الدينية؟!
(الرواية في [الجزء 26/5) من كتاب [عوالم العلوم : مجموعة عوالم الإمام المهدي عليه السلام] للشيخ عبد الله البحراني،
يقول الإمام عليه السلام للمُفضّل: (يا مُفضّل المُقصّرة هم الذين هداهم الله إلى فضل علمنا – يعني كلّ المعطيات التي يُمكن أن تُعينهم على الوصول إلى الحقيقة وإلى الالتصاق بنا توفّرت لهم، وأفضى إليهم سرّنا، فشكّوا فينا – أي شكّوا فيما وصل إليهم مِن حديثنا – وأنكروا فضلنا وقالوا: لم يكن الله ليُعطيهم سُلطانه وقُدرته…)
● قول الإمام عليه السلام (وقالوا: لم يكن الله ليُعطيهم سُلطانه وقُدرته) هذا الكلام أيضاً سيدخل في شؤونات الرجعة.. لأنّه مِن الأحاديث التي وردتْ عن الرجعة هناك أحاديث تتحدّث عن شأن عظيم لآل محمّد عليهم السلام.. فمِن هُنا شكّكوا في هذه التفاصيل، والذي أثبتوه مِن الرجعة:
— إمّا أن الحكم سيعود إلى أهل البيت في زمان القائم عليه السلام!
— أو قالوا : أنّنا نُثبت الرجعة بالجملة مِن دون الرجوع للتفاصيل!
— أو قال بعضهم فقط ما يرتبط بدابّة الأرض، لأنّ هذا العنوان جاء في الكتاب الكريم!
— أو قال بعضهم أنّ الرجعة تعني رجوع بعض الأموات إلى الحياة الدنيا قبل يوم القيامة!
— إلى أن يقول الإمام الصادق عليه السلام في حديثه مع المُفضّل: (والمقصّرة ندعوهم إلى الإلحاق بنا والإقرار بما فضّلنا الله به فلا يثبت – أي لا يثبت المُقصّر، والقول الثابت ولاية عليّ ، ولا يستجيب ولا يرجع، ولا يلحق بنا ؛ لأنّهم لمّا رأونا نفعل أفعال النبيّين قبلنا ممّن ذكرهم الله في كتابه، وقصّ قصصهم، وما فرض إليهم مِن قدرته وسلطانه، حتّى خلقوا وأحيوا ورزقوا وأبرؤوا الأكمه والأبرص ونبّؤوا النّاس بما يأكلون ويشربون ويدّخرون في بيوتهم، ويعلمون ما كان وما يكون إلى يوم القيامة بإذن الله، سلّموا إلى النّبيّين أفعالهم وما وصفهم الله وأقرّ لهم بذلك – يعني المُقصّرة سلّموا بهذه المعاني إلى الأنبياء،
وجحدونا بغياً علينا وحسداً لنا على ما جعله الله لنا وفينا وما أعطاه الله لسائر النّبيين والمرسلين والصّالحين وازدادنا مِن فضله ما لم يعطهم إيّاه، وقالوا – أي المُقصّرة – : ما أعطيَ النّبيون مِن هذه القدرة الّتي أظهروها

المجموع :2632

العنوان الطول روابط البرنامج المجموعة الوثاق