النبي الاعظم : أعطاني الله تعالى خمسا ، وأعطى عليا خمسا

بحار الأنوار - 18

باب 3 : اثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق


77 - ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن عبدالله بن موسى ، عن محمد بن عبدالرحمان العرزمي ، عن المعلى بن هلال ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أعطاني الله تعالى خمسا ، وأعطى عليا خمسا : أعطاني جوامع الكلم ، وأعطى عليا جوامع العلم ، وجعلني نبيا ، وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر ، وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي ، وأعطاه الالهام ، وأسري بي إليه ، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلي ونظرت إليه ، قال : ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له : ما يبكيك فداك أبي وامي ؟ فقال : يا ابن عباس إن أول ما كلمني به أن قال : يا محمد انظر تحتك ، فنظرت إلى الحجب قد انخرقت ، وإلى أبواب السماء قد فتحت ، ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي ، فكلمني وكلمته ، وكلمني ربي عزوجل ، فقلت : يا رسول الله بم كلمك ربك ؟ قال : قال لي : يامحمد إني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فأعلمه ، فها هو يسمع كلامك فأعلمته وأنا بين يدي ربي عزوجل فقال لي : قد قبلت وأطعت ، فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ، ففعلت فرد عليهم السلام ، ورأيت الملائكة يتباشرون به ، وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنؤوني وقالوا لي : يا محمدوالذي بعثك بالحق لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عزوجل لك ابن عمك ، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الارض ، فقلت : يا جبرئيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم ، ؟ فقال : يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ، ما خلا حملة العرش ، فإنهم استأذنوا الله عزوجل في هذه الساعة فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه ، فلما هبطت جعلت اخبره بذلك وهو يخبرني به ، فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه .

179