الهجوم على بيت الزهراء ومحاولة خالد بن الوليد قتل فاطمة عليها السلام بالسيف

كتاب سُليم بن قيس الهلالي

وقائع السقيفة على لسان ابن عباس


. فوثب عمر غضبان، فنادى خالد بن الوليد وقنفذا فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا. ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي عليه السلام، وفاطمة عليها السلام قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله. فأقبل عمر حتى ضرب الباب، ثم نادى: يا بن أبي طالب، افتح الباب. فقالت فاطمة عليها السلام: يا عمر، ما لنا ولك؟ لا تدعنا وما نحن فيه. قال: افتحي الباب وإلا أحرقناه عليكم.


فقال: يا عمر، أما تتقي الله عز وجل، تدخل على بيتي وتهجم على داري؟ فأبى أن ينصرف. ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب، ثم دفعه عمر. ضرب الصديقة الطاهرة عليها السلام فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت: يا أبتاه يا رسول اللهفرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت. فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت: يا أبتاهأمير المؤمنين عليه السلام يهم بقتل عمر فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصى به من الصبر والطاعة، فقال: والذي كرم محمدا بالنبوة يا بن صهاك، لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي. يريدون قتل الزهراء عليها السلام بالسيف فأرسل عمر يستغيث. فأقبل الناس حتى دخلوا الدار.


وسل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام فحمل عليه بسيفه، فأقسم على علي عليه السلام فكف.



398