مقاطع من الزيارة الجامعة الكبيرة الطويلة

البلد الامين - الشيخ الكفعمي - الزيارة الجامعة الكبيرة الطويلة

و أعطاكم المقاليد ، و سخر لكم ما خلق فعظمتم جلاله.


لم تزالوا بعين الله و عنده في ملكوته ، أنوارا تأمرون ، و له تخافون ، إياه تسبحون ، و بعرشه محدقون و به حافون ، حتى من بكم علينا ، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه ، تولى عز ذكره تطهيرها ، و رضي من خلقه بتعظيمها ، فرفعها على كل بيت قدسه ، و أعلاها على كل بيت طهره في السماء ، لا يوازيها خطر و لا يسمو إلى سمائها النظر ، و لا يقع على كنهها الفكر ، و لا يطمح إلى أرضها البصر ، و لا يغادر سكانها البشر ، يتمنى كل أحد أنه منكم ، و لا تتمنون أنكم من غيركم ، إليكم انتهت المكارم و الشرف ، و فيكم استقرت الانوار و العزم و المجد و السؤدد ، فما فوقكم أحد إلا الله ، و لا أقرب إليه ، و لا أخص لديه ، و لا أكرم عليه منكم ، أنتم سكن البلاد ، و نور العباد ، و عليكم الاعتماد ، يوم التناد ، كلما غاب منكم حجة ، أو أفل منكم علم ، أطلع الله ( على خلقه ) من عقب الماضي خلفا ، إماما و نورا هاديا ، و برهانا مبينا نيرا ، داعيا عن داع ، و هاديا بعد هاد ، و خزنة و حفظة ، لا يغيض بكم غوره ، و لا تنقطع عنكم مواده ، و لا يسلب منكم أريجه ، سببا موصولا من الله إليكم ، و رحمة منه علينا ، يرشدنا إليه و يقربنا منه ، و يزلفنا لديه ، و جعل صلواتنا عليكم و ذكرنا لكم ، و ما خصنا به من ولايتكم ، و عرفناه من فضلكم ، طيبا لخلقنا ، و طهارة لانفسنا ، و تزكية لنا ، و كفارة لذنوبنا

97