يا علي، دعوت الله فيك ، وأعطاني فيك كل شئ إلا النبوة

بحار الأنوار - 18

باب 3 : اثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق



112 ـ فس : أبي ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي داود ، عن أبي بردة الاسلمي قال سمعت رسول الله (صلّى الله عليه و اله) يقول لعلي : يا علي إن الله أشهدك معي في سبع مواطن : أما أول ذلك فليلة أسرى بي إلي السماء قال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي ، قال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت وإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوف ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال : هم الذين يباهيهم الله بك يوم القيامة فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة.
والثانى : حين أسرى بي في المرة الثانية فقال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي ، قال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا مثالك معي ، فكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها.
والثالث : حين بعثت إلى الجن فقال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي فقال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا أنت معي ، فما قلت لهم : شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته.
والرابع : خصصنا بليلة القدر وليست لاحد غيرنا.
والخامس : دعوت الله فيك ، وأعطاني فيك كل شئ إلا النبوة ، فإنه قال : خصصتك بها وختمتها بك.
وأما السادس : لما اسري بي إلى السماء جمع الله لي النبيين فصليت بهم ، ومثالك خلفي.
والسابع : هلاك الاحزاب بأيدينا.

182